ليل داخلى
المقابر
منظر عام لجحافل من البشر يسيرون حاملين المصابيح ويهتفون........اسماعيل...اسماعيل...
نسمع صوت احد الفلاحين دون ان نراه....اسماعيل اهه يا ابا الحج
تقترب الكاميرا على عم الطيب وقد ارتعش جسده...يسير عم الطيب نحو ابنه فى تردد وبطء..
لقطه متوسطه لاسماعيل ملقى على الارض جثه هامده.....
يقترب العجوز نحو فلذه كبده وقد الحت عليه دمعته فلم يستطع مقاومتها..تفر دموعه بلا انقطاع..يقع العجوز فى الارض من شده الصدمه فيحاول الرجال مساعدته ولكنه يابى قائلا...هملونى....هملونى
يستكمل العجوز سيره نحو ابنه حتى يصل اليه فيضمه الى صدره ويشتدد فى بكائه..
يعم الصمت فى البلد او قل يعم الحزن......
تقترب الكاميرا على يدى اسماعيل الصغيرتين تحاول ضم العجوز..
تقترب الكاميرا على وجه العجوز وقد انتبه ليدى ابنه فاضاء وجهه وكف عن البكاء وهله وابتسم ابتسامه يعجز القلم عن تصويرها ويقول..الحمد لله ...الحمد لله ...الحمد لله....ويضم ابنه الى صدره بقوه وقد عاد الى بكائه ثانيه ولكن تلك المره هى دموع الفرحه....
تعم فرحه العجوز لتشمل البلد كلها فيشعر بها كل من فى البلد...ويفرحون معه وبه
يهلل الجميع ويكبر..الله اكبر....الله اكبر......الله اكبر...
ياخذ العجوز ابنه ويتجه نحو الدار وهو لا يكاد يصدق نفسه من الفرحه.....
ولما لا يفرح وقد فرح من اجله كل من فى البلد....ولكنهم ينتظرون الان شيئا اهم ..ينتظرون اسماعيل حتى يفيق تماما كى يسرد لهم ما حدث له.......
فكيف نجا من الجنيه ...وماذا فعلت معه....وهل هناك جنيه حقا...وكيف نجا منها....
ترددت كل هذه الاسئله واكتر على السنه اهل القريه...فانتظر الجميع فى شغف اسماعيل....لندعوا له جميعا.....
قطع.........