نزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم منجماً مفرقا على حسب المقتضيات والاسباب فى ثلاث وعشرين سنة على أرجح الأقوال لحكم كثيرة أهمها :-
أولا : تثبيت فؤاد النبى صلى الله عليه وسلم ، وذلك بتجدد تسليته كلما تجدد الشدائد ، وتجدد سروره كلما نزل الوحى بشىء من القرآن قال تعالى : ( وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا )
ثانيا : تيسير حفظه وفهمه قال تعالى : ( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا )
ثالثا : التدرج فى تربية المسلمين بتخلتهم تدريجيا عن الرذائل وتحليتهم بالفضائل كما يفعل الطبيب الماهر فى علاج المريض .
رابعاً : ثبوت أحكامه ورسوخها اذا جاءت بعد حادثة أو سؤال قال تعالى ( ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا )
خامسا : تجدد التنبيه الى مصدر القرآن ، وبروز التحدى لأساطين البلاغة تلو التحدى قال تعالى ( كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ).