(روحي وعقلي وعمري وكل دنيتي)
قالتها لي بملأ فمها
نعم.. أنا أسمعها فعلا
ياإلهي كم هي جميلة.. وألفاظها كذلك...
كم كنت أحلم بأن تقول لي (أحبك) من قلبها..
كم أردت أن أحس بهذه الكلمة منطلقة من ذلك القلب الشفاف
متجهة إلى قلبي مباشرة..
لكنها كالعادة تملأ حياتي بالمفاجئات..
لقد أهدتني أعظم وأفضل من ذلك أربع كلمات لكنها ليست كالكلمات...
نعم إنهاحين تنطق بالكلمة..
حين تتحرك تلك الشفاه..
تعطي لكل كلمة معنى جديدا
يعجز الفلاسفة عن الوصول إلى تلك الدرجة التي لاتوصف من ...
من ماذا لا أعرف؟ فهي ليست بلاغة ولا سحر .
صدقوني عندما سمعتها
رفرف قلبي فرحاوسعادة
وبدأ يطير ويجوب أنحاء العالم..
نعم أنا لم أعدبحاجة لأن تخبرني بأنها تحبني..
لأنني تجاوزت الشعور بتلك الكلمة..
إن تلك الأربع التي سمعتها كفيلة بمنحي السعادة الأبدية.
صدقوني كم قرأت عن كلمات الغزل ومعانيها..
لكن لم ولن أجد التفسير لتلك الكلمات التي تلفظت بها..
لأنها كما أخبرتكم تعطي لكلماتها معان جديدة مختلفة تماما عن معانيها..
وأنا أقصد تلك المنطلقة من ذلك القلب بالتحديد.
نعم ذلك القلب الذي أحببته فبادلني المحبة..
نعم إنني أحس بنبضاته
وأشعر به على بعد المسافة
أما عند اللقاء فشئ آخر..
شعور لايوصف..
شعور مختلف ومميز..
صدقوني...
فعندما نقترب من بعضنا
أحس بأن بنضات قلبينا تتجانس مع بعضها وتتوحد..
وعند المصافحة تلتصق الشرايين والأوردة ليسير الدم بين قلبينا فهو يتجه من قلبها إلى قلبي مباشرة محملا بأشواقها وحنينها إلي.. ليعود إليها محملا بأشواقي وحنيني.
أما عندما أحضنها أحس بأنها
تقترب مني إلى أن نلتصق ببعضنا وتصبح جزءا من كياني..
فدمائنا تسير بنفس الإتجاه والسرعة..
وكم أموت حين تبتعد عن حضني كما لو أن أحدا ينتزع قلبي إنتزاعا بلارحمة..
فأعيش بلاقلب إلى اللقاء التالي حين تعود لتحرك دمائي وأحاسيسي من جديد