هذه قصة كوميدية واقعية
سعيد وتهريب المخدرات ! ..
قصة قصيرة واقعية تموت من الضحك
سافر سعيد قبل كم يوم إلى دولة خليجية ( زعم أنها سياحة ) كم
يوم ... ويرجع محذر على ديرته
سعيد هذا بالمناسبة.. ملقوف ... وخفيف العقل .. ومن الناس اللي بتمزح
من الدرجة الأولى مع اللي يعرفه واللي ما يعرفه !
حتى أمّه ما سلمت منه ! المهم وصل سعيد إلى الجوازات ... لقى المبنى
فاضي, ما فيه إلا كم عسكري .. من عساكر الجوازات اللي نفس الواحد
مقهورة من شوفتهم ومعاملتهم!
المهم راح سعيد وسمت وجهه عند أقرب واحد ..وصكّه بابتسامة الله لا
يوريكم ..
( ضرسين ذهب يتدلون ... وضرس ألومنيوم مثبت بمسمار ) المهم شافه
العسكري وقال في نفسه:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم !! رح يا خوي انقلع من قدامي ...اقصد رح
تفضل إلى الأخ اللي على الطرف هنااااااااااااااك
قال سعيد بصوت خافت: شكله ما عنده ثقة في نفسه! وإلا الظاهر موهو
بكفو يمسكونه أختام !!
راح سعيد للعسكري اللي في الطرف ... وقف قدامه ... وقال: أنا
أرسلوني .. إِللللللللللللللللللللللك ومد يدينه ( وسواها على طريقة واحد
ثقيل الدم)
ابتسم العسكري وقال بصوت خافت: يا الله إن تعطينا العقل يا رب
سأل العسكري سعيد مازحاً وهو يختم على جوازه ويدخل معلوماته
للكومبيوتر: هل معك شيء يا أخ سعيد ؟؟
قال سعيد: شيء مثل ايش يا أخ عسكري ؟؟؟
قال العسكري: يعني ... شيء ممنوع كذا والا كذا يا أخ سعيد ؟؟؟
رد سعيد بضحكة ماكرة وغمزه من عينه اليمنى: شيء ممنوع مثل ايش
يعني يا أخ عسكري ؟؟
قال العسكري دون أن يرفع رأسه وينظر إليه ( والله ما ألومه ): يعني ..
مثلك عارف .. حشيش .. هيروين .. كوكايين يا أخ سعيد ؟؟
ضحك سعيد ضحكة كأنه قاعد على قهوة هههههههه ... وقال:
يخرب بيت سمو حضرة إبليس سعادتك يا أخ عسكري ؟؟
قرّب سعيد من الطاولة اللي تفصله عن العسكري وقال بصوت خافت:
والله إن بغيت الصراحة .. ترى معي .. شوي .. بس شوي حشيش
استعمال شخصي يا أخ عسكري
أما الترويج فلا والله والعياذ بالله ....! ثم ابتسم وهمس للعسكري يا الله يا
عم ابسط حيرقونك على ظهري !! بس ما تنسنيش من الذبيحة !! قالها
سعيد وضحك ... وتراي أموت في الكلاوي .. والكبدة ....!
طبعاً سعيد كان يمزح لأنه مش حق هالسوالف ... هو حبة بنادول تجيب
راسه وتسطله
وتخلي رجليه أعلى شئ فيه ..!
المهم ... ضحك العسكري ...وقال: طيب يا أخ سعيد ... وين خشيتها ..كيف
دسيتها ؟؟؟
قال سعيد بصوت خافت وهو يتلفت ويضحك ( والله إن يطلع ذا الضحك يا
سعيدان ): في الشكمان ( أي عادم السيارة ) يا أخ عسكري !
قال العسكري : طييييييييييييييييييييييب .. نشوف إن شاء الله استرح
شوي إذا سمحت يا أخ سعيد ... نادى العسكري على جندي عنده
وهمس له بكلام
وذهب الجندي مسرعاً
قال سعيدان: يا ابن الحلال خلصني أنت تدري إني أمزح يا أستاذ
عسكري ؟؟
قال العسكري: كلها دقايق ونشوف أنت تمزح والا لا ؟؟؟
جاء النقيب ومعه بعض العسكر وتكلم مع العسكري على الطاولة وأمر
بالقبض على سعيد
سعيد بغى يغمى عليه من الخوف ... أول مرة يشوف عساكر يقبضون
على شخص .. كان أول يشوف ها المشهد في الافلام والمسلسلات !
أما الحين .. والدور عليه .... والله ورحت فيها يا أبو السعاديد
كلبشوا سعيد ..الرجال يحاول يتكلم ما فيش فايدة .. صوته ما يطلع
المسكين ... يحاول يسوي طريقة الصم والبكم ما فيه فايدة ...
جابوه عند سيارته ... قال له الضابط: في الشكمان هاه .. نشوف الحين يا
استاذ سعيد !
جابوا كلب بوليسي وهدوه على سيارة سعيدان ... قام الكلب يدور على
السيارة ... يدور .. وعيون سعيدان تدور معه ...
وهو يفكر يقول: لا يكون أحد من عيال الحرام حط لي شيء في السيارة
وأنا مدري ...
المهم قلب سعيدان قام يرقع سامري ! ...والكلب يدور ...وفجأة وقف
الكلب عند مكان في السيارة وقام ينبح بشدة .. قام سعيدان
يكح ..يكح ..اححح ...
يبغا الكلب يروح والا يخاف .. لكن ما فيه فايدة ... تدرون وين وقف الكلب
؟؟؟؟؟ ..
عند الشكمان ! ...
سعيدان بغا ينهبل ...الشكمان !! لالالالالالالالالالالالالا..لا يكون أنا حاط
شيء وأنا مدري ! .. ..الشكمان ...مستحيل ...مستحيل ...
قال له النقيب: حبيبي ما فيه مستحيل في ها الدنيا ...العب على غيرنا
يا أستاذ سعيد !
قال الضابط للعسكر: جيبوا المشبك ... جابو أداة مثل المقص أو المشبك
وأدخلوها في الشكمان ليسحبوا أي شيء في داخله ....
سعيد .. قلبه يضرب بينفجر على كيف كيفكم ! ...
سحبوا المشبك وإذا فيه كيس فيه بودرة بيضاء !!
أغمى على سعيدان على طول .... ( والله وطلعت أي كلام يا
سعيدان .. خخخخخخخخ )
جابوا له مويه ... وهفوا عليه مروحة .... المسكين قام يصيح مثل
الخروف .. الله يلوم اللي يلومه ... يحلف بالله ويقسم أنه فيه خطأ
وانه كان يمزح ... وان احد المهربين في ذلك البلد هو اللي حط له
المخدرات في الشكمان من دون ما يدري !! يقسم ..ويحلف ...
ويبكي .. كأنه في فيلم هندي ! ... والله مش أنا ... والله مش أنا ... ايت ايز
نوت مي .. نو داس نهاربو هباوي ..
سن فن عن روس فريك .. قام المسكين يتكلم بكل لغات الدنيا ...
حاول الضابط يهديه شوي حتى يقدر يتكلم معه ويحقق لكنه ما قدر !! ما
غير يصايح ... والعالم يطالعونهم...
آخر شيء قال له الضابط : ممكن تهدأ وتفهم القصة يا أستاذ سعيد ؟؟؟
سكت سعيد....
فتكلم الضابط وقال: شوف يا أستاذ سعيد ...
الكيس الأبيض هذا حنا اللي حطيناه حتى نجرب الكلب ونختبره !
خخخخخخخخخخخخخخ
ومنها تتوب مرة ثانية عن المزح اللي مال أمه داعي ....
خخخخخخخخخ
قام سعيد وبحركة هستيرية يبوس في الضابط .. والعساكر .. والناس ... ما
صدق المسكين
وصرخ في الختام: توبة .. والله توبة ( إيه هين هذي كثر منها ) ....أنا تبت
على أيدكم ...أنا تبت .. تبت .. تبت