كيف كان يستقبل الأنبياء الوحى ؟!
--------------------------------------------------------------------------------
[size=12]ان توجد لهم حال الوحى غيبة عن الحاضرين معهم
غطيط كأنها غشى أو اغماء ، وليست كذلك وانما هو استغراق
فى لقاء الملك الروحانى بادراك يناسب ذلك ، لا يدركه سائر
البشر ، وذلك بسماع دوى من الكلام فيتفهمه أو يتمثل له فى
صورة شخص يخاطبه بما جاء به من عند الله تعالى ، ثم تنجلى
تلك الحال وقد وعى ما ألفى اليه من الوحى .
قال صلى الله عليه وسلم وقد سئل عن الوحى ( أحياناً يأتينى
مثل صلصلة الجرس وهو أشده على ، فيفصم عنى وقد وعيت ما
قال ، وأحياناً يتمثل لى الملك رجلاً ، فيكلمنى فأعى ما يقول )
ويدركه أثناء ذلك من الشدة والعناء مالا يعبر عنه . وقالت عائشة
رضى الله عنها ( كان ينزل عليه الوحى فى اليوم شديد البرد
فيفصم عنه وان جبينه ليتفصد عرقاً )
وقال تعالى ( انا سنلقى عليك قولاً ثقيلا )
ولأجل هذه الحال فى نزول الوحى كان المشركون يرمون الأنبياء
بالجنون ويقولون له رئى أو تابع من الجن ( ومن يضلل الله فما له
من هاد )[/size]