(بيني و بين عينيك) مهند سلومي

بَيني وبَينَ عَينَيكِ

بَيني وبَينَ عَينَيكِ
دَبابةٌ أمريكية ...
بَيني وبَينَ عَينَيكِ
احتلالٌ ومقابِرٌ ...
ومجَازِرٌ دَمَوية ...
أُحِبُّكِ ولا أستَطيع
أن أنسى عَينَيكِ الكَربلائية
فَكَيفَ نَتركُ بَعضنا ...
وَنُسَلِمُ رِقابَنا لِسيوفِ البَربَرية
بَيني وبَينَ عَينَيكِ
دبَابةٌ أمريكية ...
بَيني وبَينَ عَينَيكِ
ظُلمٌ ...
وبَنادِقٌ هَمجية
يَمنَعوني مِن حُبِّكِ
لِأنَني سنيٌّ ...
وَلِأنكِ شيعية ...
يَمنَعونَ عِشقَنا
ويضَعونَ بَينَنا حواجزً منية
بَيني وبَينَ عَينَيكِ
ذِئابٌ بَشرية ...
بَيني وبَينَ عَينَيكِ
تَخَلفٌ وعقائِدٌ وَثَنية
لا يا حَبيبَتي ...
لا تَطلبي مِنّي الهُروب
فَهَذهِ حَربي أنا
فَإما أن أكونَ الغالِبَ
أو أكونُ فيها المَغلوب
بَيني وبَينَ عَينَيكِ
دِجلة والفرات
بَيني وبَينَ عَينَيكِ
عِشقٌ يَسكنُ فيَّ
حَتى المَمات ...
فَكَيفَ أهربُ يا حَبيبَتي
وَهُم يُريدوننا أن نَرجعَ لِلجاهِلية
كَيفَ أهرب يا حَبيبَتي
وَهُم يَجعَلونا نَقتلُ بَعضَنا
ونُقَطِعُ بَعضَنا ...
وَهُم يَتَفَرجونَ عَلى المَسرَحية
قَسَماً بِكُلِّ مُقدَسِتِنا
قَسماً بِدموعِنا الحُسَينية
سَتنقلبُ الفِتنة ضِدَهُم
وسَتَنفَجِر بِوجهِهم البُندقية
بَيني وبَينَ عَينَيكِ
دَبابةٌ أمريكية ...
لَستُ أنا سنُياً
وَلَستِ أنتِ شيعية
نَحنُ العُشاق ...
نحنُ العراق ...
والعراق لا يموت
بِفتنةٍ طائِفية