روميو وجولييييت " Romeo & Juliet "

الشخصيات :

* أمير فيرونا (Verona) ؛ المكان الذي تدور فيه الأحداث.

*النبيل باريس (Paris) , أحد أقارب الأمير .

*السيد مٌنتاج(Montague) والسيد كابيوليت (Capulet) , وهم عدوان .

* روميو (Romeo) , ابن السيد منتاج

*مركوتيو (Mercutio) , أحد أقارب الأمير , و بنفوليو (Benvolio) , ابن عم روميو , وهما صديقان لروميو.

*السيده منتاج , زوجة السيد منتاج .

*السيدة كابيوليت , زوجة السيد كابيوليت .

*جولييت (Juliet) , ابنة السيد كابيوليت .

*تيبلات (Tyblat) , ابن أخت السيد كابيوليت .

*الراهب لورانس (Lawrence) , رجل دين .

*بائع دواء فقير .

*خدم باريس ورميو.

*وصيفة جولييت .

الأحداث :

*كان آل كابيوليت وآل منتاج هم أفراد أكبر عائلتين في فيرونا , والعداء الذي كان بين هذه العائلتين منذ القدم كان سببا في عدم الاستقرار في شوارع فيرونا نتيجة للمشاجرات التي تحدث بين أفراد وخدم العائلتين باستمرار .

*كان روميو , ابن السيد منتاج , يحب فتاة تدعي روزالين (Rosaline) حباً شديداً , ولكنها لم تعبأ بشعوره نحوها ولم تبادله مثله , فاقترح صديقه بنفوليو أن يذهبا هما وومركوتيو صديقهما الي حفل يقيمه آل كابيوليت متنكرين( لخطورة وجودهم هناك في ظل العداوة الشديدة بين العائلتين) , ليري أن روزالين ليست علي قدر كبير من الجمال مقارنةً بحسناوات هذا الحفل .

*وبالفعل ذهب الأصدقاء الثلاثة الي الحفل في زي التنكر حتي أن السيد كابيوليت رحب بهم بنفسه ودعاهم للرقص مع فتيات الحفل باعتبارهم من العائلة , وأثناء الحفل وقعت عينا روميو علي فتاة شديدة الحسن , وراح يشيد بجمالها في عبارات تدل علي شدة إعجابه بها , فسمعه تيلبات ,ابن أخت السيد كابيوليت وكان ذو مزاج حاد , وتعرف علي صوته فأدرك أنه روميو , واعتقد أنه جاء متنكراً استخفافا بهم وسخرية منهم , وأراد قتل روميو , لكن تدخل عمه كابيوليت ومنعه من التعرض له لأن روميو كان في ضيافتهم ولأنه لم يصدر عنه أي فعل سيئ , فأجبر تيلبات علي التحكم في أعصابه وترك روميو لكن بعد أن توعده بالانتقام منه لاحقاً .

*وعاد روميو ليلقي ببصره علي المكان الذي كانت تقف فيه الفتاه وأتاح له القناع الذي كان يرتديه الفرصة في أن يتجرأ ويذهب ليتحدث إليها في همس لطيف رق له قلب الفتاة , ثم دعتها أمها وكانت الصدمة حين علم أن أم الفتاة هي السيدة كابيوليت , وأن الفتاة هي جولييت ابنة ألد أعداء آل منتاج الذين ينتسب اليهم روميو , وعلي الرغم من أن هذه المعلومة ضايقته , لم يستطع أن يمنع نفسه من التفكير في تلك الفتاة , وكذلك الحال بالنسبة إليها عندما علمت أنه روميو ابن السيد منتاج لكنها لم تستطيع السيطرة علي حبها له الذي دق باب قلبها دون سابق موعد .

* وفي المساء , عاد روميو ليبحث عن البيت الذي ترك به قلبه , وتسلق سور الحديقة وظل واقفا بداخلها , وأطلت جولييت من نافذة فوقه ليري ضوء القمر باهتاً إذا قورن بجمالها , وحين وضعت كفيها تحت وجهها تمني أن يكون خاتماً في اصبعها ليلمس هذا الوجه الوضاء , ولم تلحظ وجوده في الحديقة , لكنها ظلت تخاطب نفسها مأخزذه بالحب الجديد وتتمني لو أنه لم يكن من آل منتاج , أو أن تتخلي هي عن انتسابها لآل كابيوليت في سبيل حبهما , ولم يستطع أن يمنع نفسه من الحديث إليها خاصةً بعد أن سمع تلك العبارات , وحين سمعت صوت رجل في الحديقة ,أرادت أن تعلم من الذي عرف سرها , وسرعان ماعلمت أنه روميو من عباراته العذبة التي تتمني ألا يتوقف عن سردها لكنها طلبت منه الرحيل لخطورة وجوده في بيت آل كابيوليت فلربما قتلوه إذا رأوه بمنزلهم مرة أخري .

* ولكنه لم يعبأ بما قد يحدث له , وحاولت جولييت أن تبقي هذه العلاقة علي حدود كما تفعل الفتيات الرزينة حتي لا يظن حبيبها أنها كانت سهلة المنال , لكنها لم تفلح في التظاهر بذلك وباحت بما تكن له من مشاعر نبيلة , وتبادلا وعةد الحب والإخلاص , ثم قطع هذا الحديث بصوت الوصيفة تخبر جولييت بأن موعد نومها قد حان , ولكنها عادت إليه لتخبره بأن الزواج هو البرهان الوحيد علي صدق هذا الحب وطهارته , وبأنها سوف ترسل إليه رسولا ليحددا موعد زواجهما ويصبح أمير قلبها طيلة حياتهما رغماص عن العالم بأسره , واتفقا علي ذلك ثم ذهب بعد أن تمني لها نوما هادئا .

* أما هو فلم يذق للنوم طعما في تلك الليله , فلم يكن قادراص علي التوقف عن التفكير , فذهب للراهب لورانس ليجده يردد ترانيم الصباح , وحين ألقي الراهب ببصره علي روميو والأرق مرسوم علي ملامح وجهه , ظن أن ما منعه النوم هو حبه لروزالين , لكنه أخبره بميلاد قصة حبه لجولييت وطلب منه مساعدتهما في ان يتزوجا , واندهش الراهب لسماعه هذه الأخبار , فلطالما كان يشكو إليه هجر روزالين وجفائها , وأجابه روميو أنه كان يعذب نفسه حينما أحب من لا تحبه أو تكترث بمشاعره , لكن جولييت تبادله نفس شعوره نحوها , , ووافق الراهب علي أن يساعده في زواجه من جولييت أملاً في أن يكون ذلك سبباً للصلح بين العائلتين , وبالفعل حين أتي رسول جولييت أخبره روميو بأن يدعوها لتأتي لحجرة الراهب لورانس علي الفور , وتم زواجهما علي يد الراهب ثم أسرعت الي بيتها .

*وفي نفس اليوم تقابل صديقي روميو , بنفوليو ومركوتيو مع مجموعه من آل كابيوليت , من ضمنهم تيلبات , في أحد شوارع فيرونا وبالرغم من كل محاولات بنفوليو لتهدئة نفوسهما وإخماد أس مناقشات تجلب المشاجرة , سرعان ما بدأت المشاجرة بينهما , و تصادف مرور روميو بهذا المكان في نفس التوقيت فتحول تيلبات الي روميو وأشهر سيفه في وجهه , ولم يرد روميو أن يتشاجر معه لأنه صار صهرا له , كما أنه لم يدخل في مشاجرات العائلتين من قبل بفضل طبيعته الحالمة وخلقه الرفيع ,فحاول أن يهدئ من روعه ولكن محاولته باءت بالفشل أمام تعصب تيلبات الشديد لعائلته وظل مشهرا سيفه في وجه روميو, ولم يكن مركوتيو يعمل السر وراء محاولة روميو تجنب الشجار معه , فبارز تيلبات لكنه سقط جريحا وسرعان ما فارق الحياة , وعندها لم يتمالك روميو أعصابه وبارزه حتي سقط قتيلا علي يد روميو .

*وسرعان ماانتشر أمر هذه المبارزة في أرجاء فيرونا , وحضر الجميع بما فيهم امير فيرونا , وكان قريبا لمركوتيو الذي قتل علي يد تيلبات , وأراد أن يكون هذه المرة العقاب رادعا لانه سئم المشاجرات الدامية بين العائلتين ودعا بنفوليو للشهادة , وحاول بنفوليو أن يظل قريبا من الحقيقه لكن دون الإضرار بروميو , وبانحياز لصديقيه ,فتدخلت السيدة كابيوليت لتشكك في صدق كلامه , لانه من آل منتاج , وصديق لروميو , وطالبت بأن ينال قاتل تيلبات , روميو,اشد العقاب , وهي لاتعلم أن من تطالب بقتله هو زوج ابنتها , بينما دافعت السيدة منتاج عن حياة ابنها ,وقالت ان مافعله من قتل تيلبات هو العدل , لانه كان قد قتل مركوتيو من قبل . ثم أصدر أمير فيرونا حكمه علي روميو بمغادرة البلاد .

* وكان ذلك الخبر بمثابة صاعقة لجولييت , التي لم يكن قد مضي علي زواجها من روميو سوي ساعات قليله , وبهذا الحكم ستفارق زوجها الي الأبد , وهو أصعب آلاف المرات من خبر موت المئات من أمثال تيلبات . كان روميو قد أسرع الي الراهب لورانس بعد المبارزة , وهناك أخبروه بالحكم الذي كان أصعب من حكم الإعدام , فلا حياة له في مكان لاتسكنه جولييت , وحاول الراهب أن يسكن من ألمه لكن بلا جدوي , وأخذ روميو يمزق شعره كالمجنون من وقع الخبر عليه , إلي أن تلقي رسالة من جولييت وأخذ الراهب لورانس يلومه علي ضعفه أمام هذا الخبر مع كونه أخف من الحكم بالإعدام , ونصحه بأن يترفق بنفسه حرصا علي حياته وحياة جولييت التي تحيا لاجله, وأخبره أن إقامته خارج المدينة لن تطول لانه سوف يعلن زواجه بجولييت في اقرب فرصة , وقد يكون ذلك سببا للاصلاح بين العائلتين , وسيسامحه الأمير بعد أن يسود الأمن البلاد بعد هذا الصلح, واقتنع روميو برأيه وودعه علي وعد بأن يظلا علي اتصال ويتابعه بالأخبار أولا بأول .

* وذهب روميو إلي بيت زوجته جولييت وتسلل إلي غرفتها من الحديقة التي سمعت اجمل كلمات الحب بينهما , لكن سرعان ماطلع النهار وحان وقت الفراق , والذي كان بمثابة الموت لكلا الحبيبين علي وعد أن يتراسلا طيلة غيابه, وكانت بداية قصة الحب الحزينة , فلم تمض بضعة أيام علي رحيل روميو وكان كابيوليت قد اتفق علي تزويج ابنته جولييت للأمير باريس ,غير متوقع أن تكون متزوجة بالفعل من شخص آخر , ولم تجرؤ علي مواجهة أبيها بتلك الحقيقة فادعت أنها لا تزال صغيرة ولا ترغب في الزواج الآن , ثم قالت أنها لا تستطيع الزواج وتيلبات لم يمض علي موته غير بضعة أيام , كل ذلك في محاولة لإخفاء السر الحقيقي وراء رفضها , وهو أنها زوجة لرجل آخر ؛روميو.